استمراراً للأزمات التى تتعرض لها وزارة الصحة فى الآونة الأخيرة من قضية الأمصال الفاسدة واتهام النائب حيدر بغدادى بالاستناد على مستندات مزورة إلى عودة قضية العلاج على نفقة الدولة مرة أخرى، ومنها إلى إعلان شركات الأدوية الحرب صراحة على الوزارة بسبب قرار الدكتور حاتم الجبلى بخفض أسعار 10 أصناف من الدواء وتمثلت الحرب فى تعطيش السوق من بعض الأدوية الهامة ورفضت الشركات توريد أدوية الرخيصة التى شملها قرار التخفيض.
ومن صحة المواطن المصرى إلى عالم السياسة الخارجية، التى نجد فيها موقفاً واضحاً لسياسة روسيا الخارجية مع الكيان الإسرائيلى، خاصة عندما أجبرت السلطات الروسية فى مطار موسكو الرئيس الإسرائيلى شيمون بيرز على الانتظار ساعة كاملة لفحص جواز سفره ورفضت التعامل معه باعتباره شخصية عامة، كما أجبرته على الوقوف فى الطابور مع بقية المسافرين ومنعته من دخول حرم المطار بسيارته المصفحة على غرار ما يحدث مع زعماء الدول.
وفى نفس الوقت نجد الأزمة العالقة بين دول حوض النيل، والتى شهدت أمس تأييداً عربياً ودولياً لحق مصر والسودان التاريخى فى مياه النيل، فى وقت وقعت 4 دول فقط على اتفاقية عنتيبى لإعادة تقسيم مياه النيل، وهى كل من رواندا وإثيوبيا وأوغندا وتنزانيا، فيما تغيبت كل من بوروندى والكنغو الديمقراطية عن توقيع الاتفاقية فى مدينة عنتيبى بأوغندا.
فى خطوة تعتبرها مصر غير قانونية ومن شأنها زيادة الأزمة تعقيداً، وقعت أربع دول فقط من مجموعة دول حوض النيل العشر وسط حالة من الخلافات الحادة اتفاقية إطارية جديدة من جانب واحد بشأن تقاسم مياه نهر النيل بالرغم من الرفض المصرى والسودانى لهذه الإجراءات الآحادية وفى غياب اثنين من دول الحوض هما الكونجو الديمقراطية وبروندى.